مع اقتراب موسم الشتاء تزداد الإصابة بنزلات البرد وتزداد المخاوف من الإصابة بها والبقاء في السرير وحرصا منا على توضيح مكونات البرد المعالجة لأعراض نزلة البرد نناقش هاهنا أهم مكونات هذه الادوية:
1) مزيلات الإحتقان:
مثل السودوإفدرين والفينيل إفرين والفينيل بروبانول أمين (ب ب أ) وهذا الأخير هو الذي حامت حوله الشكوك منذ فترة قصيرة لزيادة الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية فتم سحبه من الأدوية المشتملة عليه واستبداله بمادة أخرى أأمن. تزيل هذه الأدوية إحتقان الأنف والرشح وتساعد على ممارسة العمل بصورة طبيعية لكن لا ينصح بالإكثار منها لمن يعاني من إرتفاع ضغط الدم أو زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية.
2) مضادات الحساسية:
وتعمل عن طريق حصر عمل التاقل العصبي الهستامين والموجود بصورة طبيعية في معظم خلايا الجسم ويزداد إفرازه عند الإصابة بعوامل ومؤثرات معينة مثل المهيجات والخمج والعدوىوتشمل هذه المجموعة أدوية الجيل القديم المسببة للنعاس مثل الكلورفينيرامين، البرومفينيرامين، الكاربينوكسامين، الدايفينهيدرامين وأدوية الجيل الثاني مثل اللوراتادين و السيتريزين. استخدام هذه الأدوية لمعالجة الانفلونزا مايزال محل جدل وكثير من الأطباء يقصر استخدامها على معالجة التهاب الجيوب الأنفية لكن البعض يعتقد أن الدايفينهيدرامين والترايبروليدين هما فقط الذان يمتلكان مفعولا جيدا في معالجة نزلة البرد.
3) المسكنات خافضات الحرارة:
والدواء المستخدم غالبا هو الباراسيتامول (راجع مقالة الباراسينامول) لكن أحيانا قليلة يتم استخدام الآيبوبروفين. تقوم هذه الأدوية بخفض الحرارة المرتفعة وإزالة الصداع والألم الناشئ عن نزلة البرد. يفضل استخدام الباراسيتامول حيث أنه لا يسبب زيادة في الحموضة ولا يزيد حالة مريض الربو سوءا مثل الآيبوبروفين لكن يجب عدم زيادة استخدامه للمرضى المصابين بأمراض كبدية إلا مع مركبات كبريتية مثل اللأسيتسيل سيستايين أو كاربوسستايين.
4) مكونات أخرى:
قد يتم إضافة مكونات أخرى لتوليفات الأدوية مثل الكافيين لزيادة فعالية الباراسيتامول وللمساعدة على التخلص من الصداع . أحيانا قد يتم إضافة فيتامين ج "حمض الأسكوربيك" للاعتقاد القديم القائل أن تناوله يزيد المناعة ويقلل من نزلات البرد لكن لم يثبت أي من ذلك بصورة جازمة.
نجد أن شركات الأدوية قد قامت بعمل توليفات من عدة مجموعات من الأدوية لمعالجة نزلة البرد تبعا لكل حالة وبالاستقراء نجد أن هذه الأدوية تتبع إحدى التوليفات السبع التالية:
1] مزيل للإحتقان فقط: في حالة وجود إحتقان في الأنف فقط. مثل ديكونجس إس آر كبسول الذي يحتوي على سودوإفدرين ممتد المفعول.
2] مزل للإحتقان + مضاد للحساسية: مثل أكتيفيد شراب والذي يحتوي على سودوإفدرين و ترايبروليدين.
3] مزيل للإحتقان + مسكن خافض للحرارة: ويجادل البعض أن هذه هي التوليفة المثلى لمعالجة نزلة البرد وإن كانت لا تحتوي على مضاد للحساسية لما سبق أن ذكرناه من التشكيك في فعاليتها في معالجة نزلة البرد. مثال هذه المجموعة هو أقراص وشراب دولو-دي والذي يحتوي على سودوإفدرين وآيبوبروفين.
4] مزيل للإحتقان + مضاد للحساسية + مسكن خافض للحرارة: مثل أقراص وشراب كونجستال الذي يحتوي على سودوإفدرين وكلورفينيرامين وباراسيتامول وأقراص كومتركس بالغ القوة الذي يحتوي على سوودوإفدرين وبرومفينيرامين وباراسيتامول.
5] مزيل للإحتقان + مسكن خافض للحرارة + كافيين: مثل أقراص رينو - سي التي تختوي عل فينيل إفرين وباراسيتامول وكافيين وفيتامين ج.
6] مضاد للإحتقان + مضاد للحساسية + مسكن خافض للحرارة + كافيين: وهي أكبر وأشهر هذه التوليفات. من أمثلتها الفورست والفلوستوب والنوفاسي وكبسولات كولداكت التي تحتوي عل سودوإفدرين وكلورفينيرامين وباراسيتامول وكافيين. كذلك كبسولات أنتي - فلو التي تحتوي على خافض الحرارة آيبوبروفين عوضا عن الباراسيتامول.
7] أقراص صباحية ومسائية: لجأت بعض الشركات لأسلوب مبتكر وذلك بتخصيص أقراص يتم تناولها صباحا وأخرى مساءا ومن قرأ مقدمة هذه المقالة جيدا سوف يستنتج أن أقراص المساء تحتوي مضاد الحساسية وذلك لتفادي أثرها الجانبي المسبب للنعاس وهذا صحيح. من أمثلة هذه المجموعة نايت آند داي (المشهور باسم أقراص الصباح والمساء) والتي تحوي سودوإفدرين وباراسيتامول في أقراص الصباح ودايفينهيدرامين وباراسيتامول في أقراص المساء.
في النهاية أذكر بأن نزلة البرد منشؤها فيروسي ولذلك يصعب معالجتها ولكن كل ما نقوم به هو معالجة الأعراض والأهم من ذلك هو الراحة وتناول عصير الليمون والفواكه الطازجة وشفى الله الجميع ولا بأس طهور إن شاء الله.
* التقسيمة السابقة من اقتراحي وأرحب بأي تعديل أو إقتراح أو إضافة.